كتب:-خالد الجارحي أكد اللواء سعد الجمال، رئيس ائتلاف «دعم مصر»، على عدم ممانعة «دعم مصر» صاحب الأغلبية النيابية، فى المصالحة مع جماعة الإخوان وفق شروط محددة أبرزها عدم تلوث ايديهم بالدماء وإدانة العنف، وذلك بعد أيام قليلة من تصريحات مماثلة للمستشار مجدى العجاتى، وزير الشئون القانونية. وقال «الجمال»، إن «هناك محاذير تقابل قانون العدالة الانتقالية بشأن المصالحة وإمكانية تنفيذها»، لافتا إلى أنه «لا يمانع فى المصالحة مع أعضاء الإخوان، ممن لم تتلوث أياديهم بالدماء وكانت لديهم نوايا صادقة وليس مناورة وان يعترفوا باخطائهم ويدينوا العمليات الإرهابية التى حدثت خلال الفترة الأخيرة.
وشدد على ضرورة قيام الإخوان بمراجعات فقهية وفكرية كما فعلت الجماعات الإسلامية في التسعينيات، عندما أقدمت على اجراء المراجعات، واعترفت بأنها ضلت الطريق.
وتابع: «عندما نجد مراجعات من الجانب الآخر ورغبة فى الاعتراف بالخطأ، يكون لنا حديث عن المصالحة، لكن حتى الآن لا نرى مثل هذا الأمر، وبالتالى لا يمكن الحديث عنها»، مضيفا «إننا لا نشاهد سوى حوادث ارهابية غاشمة ضد أبنائنا من القوات المسلحة والشرطة والأبرياء من المواطنين، ولا تجد إدانات من أعضاء الإخوان، بل نرى شماتة من جانبهم فى الموت، وهذا أمر يثير حفيظة المصريين».
وتأتي هذه التصريحات، بعد أيام قليلة من تصريحات للمستشار مجدى العجاتى، وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، حول قانون العدالة الانتقالية الذى سترسله الحكومة قريبا إلى مجلس النواب، والتى قال فيها: إن «الدستور يريد إنهاء تلك المسألة الخلافية (التصالح مع الإخوان)، وأن نعود نسيجا واحدا، ليس هناك إخوان وغير إخوان، ومرسى وغير مرسى، وممكن نتصالح مع الإخوانى إذا لم تُلوث يده بالدم، لأنه مواطن فى النهاية».